Web Analytics
5 أخطاء شائعة في التدوين تهدد نجاح أي مدونة جديدة

5 أخطاء شائعة في التدوين تهدد نجاح أي مدونة جديدة


أخطاء قاتلة في التدوين تمنع الأرشفة والربح – تجنبها فوراً
تعلم من أخطائي: أهم أسباب فشل المدونات وكيف تتجنبها

مقدمة

اسمي ماهر سافوح، مدوّن من النوع اللي بيغلط كتير… وبيتعلم من كل غلطة. لما بدأت رحلتي في التدوين، كنت متحمس بشكل مجنون. فتحت بلوجر، اشتريت دومين، اخترت قالب شكله احترافي، وقلت: "خلاص، النجاح جاي."

لكن الحقيقة كانت مختلفة. رغم اجتهادي، محدّش كان بيزور مدونتي، جوجل مطنشني، وأدسنس رفضني 3 مرات. حسيت إني فاشل. بس لما راجعت نفسي، اكتشفت 5 أخطاء كبيرة كنت بعملها… وده اللي هشاركه معاك دلوقتي.

1. بكتب عشان أكتب… مش عشان أفيد

كنت فاكر إن أي مقالة فيها 1000 كلمة تعتبر ممتازة. فبدأت أكتب مواضيع زي "أفضل تطبيقات الأندرويد"، و"كيفية الربح من الإنترنت"، من غير أي لمسة شخصية أو تجربة حقيقية. كنت بجمّع من مواقع تانية وأركّب الكلام. والنتيجة؟ مقالات بدون روح… ولا فائدة حقيقية.

التعديل: قررت أكتب من قلبي، عن تجاربي، عن اللي اشتغل معايا واللي فشل. وده عمل فرق كبير في التفاعل مع المحتوى.

2. مهتم بالسيو أكتر من القارئ

كنت موزّع الكلمة المفتاحية في كل سطر، بحطها بالعافية حتى لو الجملة ملهاش معنى. كنت بكتب للجوجل، مش للناس. وده خلى مقالاتي تبان مملة ومكررة.

الحل: بدأت أكتب زي ما باتكلم، بلغة بسيطة، طبيعية، ثم بعدين أراجع المقال وأحسّن السيو من غير ما أقتل الروح.

3. مافيش خطة محتوى واضحة

كل مرة أكتب عن موضوع مختلف تمامًا. مقال عن الذكاء الاصطناعي، وبعده عن وصفات أكل، وبعده مراجعة موبايل. النتيجة؟ جوجل مش فاهم أنا بتكلم عن إيه، ولا الزائر عارف أنا متخصص في إيه.

التعديل: خصصت المدونة في نيتش واحد: "أدوات الذكاء الاصطناعي للمستخدم العربي". كل المحتوى بعدها بقى مترابط، وجوجل بدأ يفهمني.

4. تجاهلت تجربة المستخدم

القالب اللي كنت بستخدمه كان بطيء، مليان ألوان وأزرار مشتتة، ومش متجاوب مع الموبايل. الزائر كان بيهرب قبل ما يكمل أول فقرة.

الإصلاح: استخدمت قالب بسيط وسريع، وركّزت على السهولة والبساطة. حذفت كل الإضافات اللي بتبطأ المدونة.

5. كنت بنشر… وأسكت!

كل مقالة كنت بنشرها، وأسكت. ما كنتش بعمل ترويج، ولا روابط داخلية، ولا حتى أشاركها على جروبات أو مواقع تواصل. كأني كاتبها وخايف حد يقرأها!

الحل: بدأت أشتغل على التوزيع. كل مقالة ليها روابط داخلية بتربطها بمقالات تانية، وبعمل لها مشاركة على تويتر، فيسبوك، وجروبات نيتشية.

النتيجة بعد التعديل

بعد شهور من الشغل الحقيقي، بدأت المدونة تتحسّن. جالي قبول في أدسنس، عدد الزيارات بقى ثابت، ومعدّل البقاء في الصفحة بقى أعلى. والأهم من ده كله؟ بدأت أحس إني بكتب بمتعة… مش بضغط.

نصيحة من أخوك ماهر سافوح

  • ابدأ بسيط، وابدأ من اللي تعرفه فعلًا.
  • أكتب للناس، مش للروبوتات.
  • راجع كل خطوة بتعملها، وسأل نفسك: "هل دي بتفيد القارئ؟"
  • ما تستعجلش النتائج، التدوين رحلة مش سباق.

خاتمة

الفشل في التدوين مش نهاية الطريق، هو أول خطوة في الطريق الصح لو عرفت تتعلّم منه. وأنا كتبت المقال ده عشان ماتعديش نفس الطريق اللي أنا غلطت فيه.

لو لسه عندك حماس، افتح صفحة جديدة، امسك الكيبورد، وابدأ من تاني… بس المرة دي، ابدأ صح.

أنا ماهر سافوح… وده كان جزء من حكايتي. شاركني قصتك، أو خليك زائر صامت… في الحالتين، إنت مرحّب بيك هنا دايمًا.

تعليقات